الصرصور غالبا ما يظهر عند خلود المدن للنوم. ولا يقتصر الأمر على وجودها في أماكن محددة من البيت العمل أو حتى في حدائق البيت. حيث يتكاثر الصرصور مخلفا وراءه الكثير من البيوض. بالتالي هناك أكثر من 3500 نوع من هذه الفصيلة تعيش على الأرض مخلفة من وراءها أسرار لا تنتهي.
ونعتبر أنه من أسرع الحشرات في عملية التكاثر. بيضه يشبه الكبسولة وغالبا ما تكون عتمة اللون سوداء القشرة وتقضي فترات متراوحة قبل خروج الصرصور منها لتصل إلى 16 أسبوع أو أكثر.
تشكل الصراصير آفة كبيرة لتواجدها في الولايات المتحدة. حيث يتعامل البشر معها في القتل والابادة نظرا لأنها مقززة بالنسبة لهم , على عكس العلماء الذين وجدو منها مركزا شامخا لدراسات الأبحاث.
من أشهر أنواعها Periplaneta Americana ويقال كثيرا أنها هاجرت إلى أمريكا أثناء تنقل البحارة في السفن والقوارب ونقل البضائع من عليها لتعود أصول هذا الصرصور إلى أفريقيا في القرن السادس عشر.
نعتبر بأن هذا من أكثر الأنواع انتشارا في العالم فهي من أكبر عائلات الصراصير التي حافظت على نظام بيئي متوازن دون أن نعي بذلك الأمر.
تمتلك هذه العائلة قدرة على تحليل جيناتها والبحث عن أطيافها في جميع الدول وتتميز بخاصية الاستقبال الكيميائي , وهي حاسة الشم بدورها تمكنها من الإحساس بوجود أطعمة الإنسان وتمييزها أكثر من غيرها من الحشرات , وبقي ذلك أحد أسباب لحاقها به.
يحتوي هذا النوع على 154 مستقبل استشعاري لحاسة الشم , و544 مستقبلا لحاسة التذوق. ويتفوق على معظم الحشرات بتلك الخصائص , وتفضل هذه العائلة الأطعمة التي يتناولها الإنسان.
على سبيل المثال , قد تتناول فتات الجبن واللحوم والسكر , فلا يقف أمامها عائق خلال تناول وجباتها. وقد يتناولون ما لا يستطيع الإنسان تناوله مثل الأوراق والكتب والكرتون وأيضا اللحوم الجيفة.
في نهاية المطاف وعند انعدام الغذاء. قد تلجأ هذه العائلة لتناول الدم والبراز , وقد تتغذى على برازها أو على بعضها البعض.
تتكون الصراصير من مجموعة من الجينات التي تسمى P450s السيتوكروم. بالتالي تتيح له مقاومة التفاعلات الكيميائية السامة والتنصل منها.
على عكس الثدييات بأنواعها والتي لا تقوى على مقاومة الأمراض. وقد ساعدها بذلك افراز انزيمات إزالة السموم والمحافظة على صحتها عدا عن جهازه المناعي الذي يقاوم الفطريات الضارة بقتلها.
وينتج عن مقاومة هذا النوع من الفطريات بيئة غير صحية على المدى البعيد يفضل الصرصور البقاء جنبها والانتعاش في وجودها. لهذا يكثر تواجدها في مجاري الصرف الصحي والمستنقعات القاتلة.
احدى الغرائب التي اكتشفها الإنسان في عالم الصراصير هي حدوث انسلاخ تجديدي عن جسدها بعد سنتين من حياتها, حيث تنتج حشرة جديدة كليا منها وتستأنف بقية حياتها تاركة وراءها الجثة القديمة.
وهذه إحدى عجائب تركيبة الصرصور المعقدة التي تحدث عند سن البلوغ. وفي تلك المرحلة ينتج رأس جديد بدلا من المفقود أو قدم أخرى جديدة لها.
حدوث انسلاخ تجديدي عند البلوغ لجسم الصراصير.
يواجه معظم البشر وخاصة النساء والأطفال منهم الفزع من ظهور الصراصير. ويتسبب ظهورها في بعثرة المجالس العائلية وتخريبها بالرغم من أن هذا المخلوق لا يأبه على ضرر البشر على الإطلاق.
بل يحاول هو أيضا سعيا منه في التخلص من الأماكن الذي يجد نفسه مطاردا فيها. ولهذه الأسباب لا يقوى بعض البشر على رؤية الصراصير إلا عند اللحاق بها وقتلها.
يتصف هذا المخلوق بقدرته على تحمل الاشعاعات 15 مرة ضعف تحمل الانسان لها . ونعتبر أنه المخلوق الوحيد الذي سينجو من حرب نووية أو إبادة قد تحدث للبشر مستقبلا.
ويعود ذلك إلى مرونتها المدهشة في التكيف مع العوامل الخارجية , بالتالي وعند انعدام الغذاء يمكنهم فتات المواد أو حتى فضلات الصراصير الأخرى من الاستمرار في الحياة.
تتصف هذه الحشرة بالشراهة أثناء الأكل. وربما تواجه فترات طويلة دون تناول الطعام, بالتالي وفي حال نقص الغذاء , تتغذى هذه المخلوقات على بعضها البعض.
لقد ثبت علميًا أن هذه الحشرة تستطيع الاستمرار في الحياة لعدة أسابيع بالرقم من فقدان رأسها وذلك بسبب عدم امتلاكها أوعية دموية شديدة الضغط لحدوث النزيف مثل البشر, وبذلك مؤشر جيد على اعتبارها من أواخر المخلوقات التي ستبقى على قيد الحياة في الأرض.
تمتلك هذه الحشرة فصائل عدة قد تصل إلى 40 عائلة من جميع المناطق الاستوائية حول العالم , حيث تتواجد في الغابات والسافانا وحتى الصحراء مع مجموعة متنوعة من أشكالها.
بعض الصراصير تتخذ قرار جماعي في البقاء في احدى المناطق وخاصة في حال تواجد مصادر متعددة للغذاء. وهذا من شأنه ابقائها بين البشر في حال كانت أنواعهم من تلك التي تعيش بالقرب من الانسان.
يتخذ الصرصور غذاء الإنسان مقرًا , فهو يأكل الفتات بكافة أنواعه وبهذا تصبح بيوت البشر مرتع رئيسيا لها , وعند انقطاع الغذاء من تلك المناطق تقرر الهجرة مع أبناء فصيلتها إلى احدى المناطق الأخرى.
يعرف هذا المخلوق بحجمه الصغير المتواضع خاصة وأن البشر يشاهدونه في بعض المواسم. لكن هذا لا يمنع من وجود أحجام عدة قد تتجاوز قبضة يد الإنسان , خاصة ما يظهر منها في المناطق الاستوائية.
على سبيل المثال , يصل طول الواحد منها في مدغشقر إلى 8 سنتيمترات.
وشاع عن مجموعة من الصراصير التي لديها بنية اجتماعية معقدة مثل الصرصور الألماني. وقد قيل أنها تمتلك من الذكاء ما يمكنها من التعايش والبحث عن أقاربها , إضافة إلى نقل المعلومات والأخبار بين فصيلتها.
حيث سجل العلماء أكثر من 3500 نوع مختلف يظهر منها في مناطق استوائية أشبه بأن تكون عالية الحرارة والرطوبة , فهي لديها عالم خفي تحت الأرض وفي أماكن الصرف الصحي مكون من مدينة بأسرها.
وهذه الأماكن الخفية بمثابة مرتع قوي لهم حيث تتوفر فيها الخدمات مثل الرطوبة وجميع الأطعمة والدفء , ولا ننسى أن مناطق الظلام هي الأكثر أمانا بالنسبة لها لأنها تساعد هذا المخلوق على الانجاب وحماية صغاره.
بالرغم من حرص الصرصور على نظافته الشخصية , إلا أن تواجده في مياه المجاري والصرف الصحي مشكلة لا يمكن تجاوزها , خاصة أن هذا النوع من يحب استكشاف جميع مناطق السكن لديه.
بالتالي فهو يسبب مشكلة للبشر من حيث نقل الجراثيم والميكروبات التي يتجاوزها بأقدامه أثناء السير في المجاري ومن ثم التقائه بالبشر , وهو بارع بتلك المهمة ويتسلل عبر الشقوق وأنابيب الأسلاك وفراغات بناء المساكن.
العلماء ينظرون الى الصرصور على أنه محط اهتمام في علوم الكيمياء ولا يجب قتله. حيث يقومون بأحدث الاختبارات الكيميائية والبيولوجية على أجزاءه حيث استنتجوا بذلك عدة أمور أهمها:
يميز هذا الكائن عمليات الملاحقة عن بعد ودون أن يراه أحد , فهو يستطيع اشتمام الرائحة التي تركتها أقدامك على الأرض وذلك عن طريق الشعيرات المتواجدة في أقدامه والتي تسمى xerxe.
صورة يظهر فيها قدم صرصور مع شعيرات xerxe.
يوجد عليه زوج خلفي من الهوائيات تمكنه من امتلاك استشعارات قوية تخبره بكل مايجري في المنطقة بالتالي يحدث ذلك عبر توليد نبضات عصبية قادرة على ترجمة حركة الرياح في المنطقة التي يسير فيها.
لهذا قد يواجه البعض صعوبة بالغة أثناء قتل هذه الحشرة وذلك بسبب قدرتها على المراوغة والنجاة عند ملاحقتها. حيث تذهب معلومات الخطر إلى العقد الصدري في جسده ثم تحدث عملية التواصل مع الخلايا العصبية الداخلية والتي من خلالها تفرز هذا الأمر وبناء عليه يتم توجيه حركة الأقدام.
صورة لإحدى استشعاريات الحركة التي يمتلكها الصرصور عند الشعور بالخطر.
وعبر ذلك يمكنه الجري بسرعة كبيرة بسبب اكتساب اتجاه الريح القادم إليه من منطقة الخطر بالإضافة إلى ذلك أن استجابة جسده تتم بطريقة خاطفة من الوقت.
يحتوي هذا المخلوق على ثلاثة عقد عصبية كبيرة في دماغه ويعمل اثنين منها على أنه عقل ثانوي مثل توجيه حركات الساق.
بالتالي يتم عملها عند استشعار الخطر قبل وصول الايعاز للعقل الرئيسي. ولهذا نجد أنه يحرك قدميه بتفاعل كبير مع الأحداث قبل وصول الايعاز إلى المركز الرئيسي في عقله. تستغرق درجات الاستشعار حوالي 50 مللي ثانية فقط حين اكتمال نظام رد الفعل لديه.
تعد الصراصير من أسرع مخلوقات العالم نسبة إلى حجمها , فهي قادرة على قطع مسافة طول أجسادها بخمسين ضعفا في الثانية الواحدة فقط , أي ما يعادل طول الانسان. وفي بعض الوثائق تبين قدرة هذا المخلوق على قطع مسافة 300 كم/ساعة.
ونعتبر هذه الحشرات على أنها أسهل الأجسام لعمليات البحث والتجارب , فهي تمتلك هيكل عظمي خارجي على عكس معظم الحيوانات. بالتالي يمكنك بسهولة رؤية تفاصيل عظمها دون الحاجة إلى أشعة سينية.
آلة تكشف عن حركة الحشرات.
غالبا ما يستدل العلماء على تركيبة عظامها من خلال وضعها على آلة الجري. والتي من خلالها يتم الكشف عن طريقة حركتها من الجانب والأعلى. بالتالي قد يصعب رؤيتها بالعين المجردة دون وجود أشرطة فيديو وأدوات مساعدة.
على سبيل المثال , يتم تسجيل 500 إطار من الفيلم في الثانية الواحدة , وهي قيمة جيدة لتحليل كافة الحركات. وقادت تلك الدراسات إلى أن لديه 3 أرجل تلامس الأرض مما يقود إلى استقرار أكثر أثناء الجري.
يقوم الصرصور بكافة الاعمال البهلوانية حتى وإن تم وضعه على الأسطح الوعرة. حيث أن مرونته تسمح له بالتكيف مع طبيعة الأرض التي يمشي عليها وذلك من خلال منصات تتيح له الالتصاق على كافة الأسطح.
إضافة إلى وجود المخالب التي تساعده على الأسطح الواقفة مثل الشبابيك والأشجار والجدران. ويعود ذلك إلى الأعداد الهائلة من أجهزة الاستشعار والعضلات المعقدة للغاية.
نظرا لجميع ما ذكر عن الصرصور وأداءه في عمليات الانزلاق والهروب. بدت الروبوتات الهاما بالنسبة إلى العلماء في استنساخ حركاته. حيث يعمل بعض العلماء جاهدين على صناعة روبوت معقد يساعد البشر في حالات مثل الحروب ووقوع الركام في المدينة.
وهذا ما وصل إليه علماء التقنية في جامعة كليفلاند. وذلك خلال تجربة حية تمت في معمل الروبوتات الحيوية. وكان من ضمنها أبحاث ريتز مان التي ساعدت في إنتاج أفلام تشبه أفلام الخيال العلمي.
لقد كانت تجربة ريتز مان فريدة من نوعها. وذلك عن طريق فيلم وثائقي لصرصور من الألمنيوم بارتفاع 50 سم ويعمل بالغاز المضغوط والتحكم فيه من خلال جهاز الحاسوب.
واستخدام هذا البحث لاختبار جوانب عديدة من الهندسة التي تتوافق مع الطبيعة.
يظهر فشل الإنسان جليا خلال صناعة روبوت من الصراصير , وقد بدى ذلك عند استخدام روبوتات في أحداث سبتمبر الولايات المتحدة , حيث علقت كومة كبيرة من الروبوتات داخل الحطام والبعض منها نفذت بطاريتها أو فقدت قنوات الاتصال.
هناك العديد من العوامل التي تساعد في بقاء أذى الحشرات بعيدا عنك ومنها:
وقت النشر : 2023-03-17 09:33:31 ·
يعتمد هذا الموقع على عرض الإعلانات في تحقيق الدخل ، نشكر تفهمكم الدائم ونتمنى لكم قضاء وقت رائع ... وشكراً :D .