النجاح تلك الكلمة الكبيرة التي تحمل في ثناياها مزيدا من المعاني المبهمة والتي يتساءل عنها الجميع هل هي حلم أم واقع وهي في الحقيقة تدل على واقع لا بد منه لكل من يجتهد ويسعى لتحقيق أهدافه دون التثبت في العادات السلبية الموروثة عن حقيقة النجاح والحظ وما دون ذلك.
الجميع حقا يتساءل هل هناك خطى موثوقة للنجاح أم لا حيث يقوم العديد من الأشخاص على ربط نجاحات الاخرين في توزيع الأرزاق من الله وهذه حقيقة وقد تجد البعض وصل الى مأواه دون ذاك العناء والجهد الذي لقيه شخص اخر في نفس الظروف تقريبا.
ويعود السبب في ذلك الى القضاء والقدر الذي فاضل بين البشر في الحياة الدنيا واليوم سنقدم العديد من خطوات النجاح والتي لن تلم نفسك أبدا إن طبقتها في حياتك ولم تفلح:
بالرغم من أن هنالك أعداد عشوائية من البشر والذي يضع الانسان في منطقة الخوف لتقوده للمكافحة والمثابرة في تحقيق أساسيات هرم ماسلو والأمن الغذائي إلا أن رزقه ولقمة عيشه دائما في متناول اليد وإن تجاهل ذلك وهذا يدل على أن الإنسان رزقه محفوظ والغاية من وجوده هي هدف ما.
لذا فإن اليقين بأن وجودك له عدة فوائد دون الانتقاص منها أو حتى انتقاص الاخرين منها هو البداية الأولى في خطوات النجاح.
جميعنا لديه خطة ما في حياته بعيدا عن الحاجات الأساسية فإن العديد منا يرى نجاحه في السفر مثلا أو في الزواج أو في انشاء مشاريع شخصية ويتوقف طموحه عند هذا المسار ليجده نجاحا حقيقيا والبعض منا لا تكفيه أموال طائلة ليشعر بالنجاح ولن يشعر , لذا فإن القناعة وتحديد الخطة هي عامل أساسي من عوامل النجاح.
يعد الالتزام في خطة النجاح عامل مهم ذات جوانب متعددة وأهمها قتل اليأس الذي ستواجهه في منتصف الطرق الوعرة من النجاح وتقبل الوقت والأموال التي ستنفقها في التزامك لقوامة مشروع ما , لذا يعد اتباع التزام ذاتي للنفس أمر في غاية الأهمية للوصول الى ذروة النجاح لا محال.
اليقين بقدرات النفس والتمييز بين ما تستطع فعله وما لا تستطع هو عامل مهم أيضا لتقييم الخطط المستقبلية وعلى سبيل المثال فلا حاجة لقروض بنكية قاسية لبناء المشروع الذي ربما سيفشل في المحاولة الأولى , وهذه النقطة يقع ضحيتها الملايين من البشر عندما يطلقون العنان لأعينهم دون النظر للجوانب قريبة الأجل والتي ستحل لا محالة , فالإيمان واليقين والصدق المطلق في قدرات النفس هو أمر جيد ويقوم النظرة الشاملة للنجاح.
نمر جميعا في لحظات مرعبة من الفشل أو خسارة الأموال أو حتى خسارة الأشخاص والتي تقودنا إلى ويلات من الأنين والألم فلا بأس من فترة نعيش بها مرارة الفشل والتي تقودنا إلى المحاولة من جديد وربما ستصيب رماحنا الأهداف التي حلمنا بها وعليه فإن التعلم من الماضي وتطبيق نظرية الالتزام في السير على خطى النجاح هو أمر لا غنى عنه دون التفكير في كمية وجودة المنافسين المحتملين.
إن ما نراه في حياتنا هو مجرد خلاصات ونتائج لنجاح الاخرين فالبعض منا يظن أن ذاك الشخص حقق أهدافه دون معاناة تذكر ولكن فإن غالب الأمر في ذلك هو حدوث العديد من العثرات التي قد مر بها هذا الشخص ولكن دون أن يخبرك عنها.