حرب تايبينغ كانت نتيجة كبيرة للتوترات التي حدثت بين الإمبراطورية الصينية والقوى الغربية خلال منتصف القرن الثامن عشر.
وقعت الحرب بين عامي 1856 و1860، إذ تصاعدت الاحتكاكات بشأن حقوق التجارة والنفوذ الأجنبي في الصين.
قادت القوات البريطانية والفرنسية حملة عسكرية ضد تايبينغ ، إلى أن انتهت الحرب بتوقيع معاهدة تيانجين في عام 1856 ومعاهدة بكين في عام 1860.
ووفقًا لذلك فقد تأثرت الصين بشكل كبير بتلك المعاهدات، حيث فُرضت عليها تعويضات ضخمة وتم التنازل عن سيادتها في بعض المناطق.
خلال حرب تايبينغ الصينية التي جرت في الفترة بين عامي 1856 و1860، شهدت أحداث جوهرية بارزة. وذلك عندما قادت القوات البريطانية والفرنسية هجومًا على بكين، والتي أدت في نهاية المطاف إلى توقيع معاهدة تيانجين في عام 1856 تتعلق بحقوق التجارة والنفوذ.
في المقابل فقد كان من دواعي انتهاء الحرب هو توقيع معاهدة بكين في عام 1860، والتي فرضت شروطًا صارمة على الصين، مما أدى إلى فقدانها للعديد من الحقوق السيادية وفرض تعويضات ضخمة على نفوذها وحركتها التجارية حول العالم.
في عام 1858، شهدت بكين اجتياحًا قويًا من قبل القوات البريطانية والفرنسية خلال حرب تايبينغ الصينية. قادت هذه القوات هجومًا على العاصمة الصينية بسبب التوترات السياسية والتجارية بين الدول الغربية والإمبراطورية الصينية في تلك الفترة.
قد تمثل هذه الأحداث الهجوم على بكين كنقطة تحول في التاريخ الصيني، حيث أسفرت عن توقيع معاهدة تيانجين في نفس العام، محددة بنودًا تتعلق بحقوق التجارة وتوسيع النفوذ الغربي في الصين.
في عام 1856، وفي إطار الحرب القائمة ، تم توقيع معاهدة تيانجين بين الإمبراطورية الصينية وبين بريطانيا وفرنسا. كانت هذه المعاهدة نتيجة للتوترات التجارية والسياسية بين الصين والقوى الغربية.
من بين البنود الرئيسية للمعاهدة كانت فتح عدة موانئ للتجارة الأجنبية، وتحديد الحقوق التجارية والحريات للمواطنين الأجانب في الصين.
قد تعدُّ معاهدة تيانجين واحدة من سلسلة المعاهدات التي وقعتها الصين مع القوى الغربية خلال تلك الفترة، لاسيما أنها تمثل نقطة تحول في العلاقات الدولية بين الصين والغرب.
وبالتالي فقد تأثرت الصين بشكل كبير ببنود تلك الاتفاقيات وخاصة بعد توسيع نفوذ القوى الغربية في البلاد وتداولها بشكل جديد.
كانت مملكة تايبينغ ، التي أسسها الزعيم هونغ تشوتشوانغ في النصف الأول من القرن التاسع عشر، تعتبر حركة دينية واجتماعية متميزة.
تأثرت تايبينغ بشكل كبير بالهجمات الأجنبية، وفي عام 1858 تم اجتياح العاصمة نانجينج وسقوط تايبينغ . قادت كل من القوات البريطانية والفرنسية الهجوم، وأسفرت هذه الفترة عن تغييرات هائلة في الهيكل السياسي والديني للمنطقة.
معاهدة بكين هي بنود تقييد نشاطات الصين حول العالم تم توقيعها في عام 1860، وقد تضمنت عددًا من الأحداث الرئيسية في تاريخ الصين الحديث ونتيجة للصراعات الدولية والنزاعات بين الصين والقوى الغربية.
وُقِعت المعاهدة بين الإمبراطورية الصينية والمملكة المتحدة وفرنسا، وكانت تتضمن بنودًا هامة.
من بين أبرز بنود المعاهدة، هي تعويض القوى الغربية بمبالغ مالية هائلة، بعد أن تم التنازل عن العديد من المناطق الحيوية في الإمبراطورية. كما تم تعديل الاتفاقيات التجارية بشكل يُخدِم مصالح القوى الغربية، مما أضعف موقف الصين ونفوذها السيادي.
بالإضافة إلى ذلك ، فقد اضطرت الصين إلى السماح بتواجد دبلوماسي غربي دائم في بكين، مما رسخ وجود القوى الغربية فيها.
من خلال انتهاء الحرب العالمية الثانية، أنهت الصين الفترة التي شهدت تدخلًا أجنبيًا مباشرًا، وتأسست جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.
ومنذ ذلك الحين، حافظت الصين على سيادتها واستقلالها وأصبحت دولة ذات نظام اشتراكي. اليوم، تعد الصين إحدى أكبر الاقتصادات في العالم، وتمتلك هيكلًا حكوميًا ذاتيًا وسيادة وطنية.
توجد تفاعلات اقتصادية وثقافية مع العديد من الدول، بما في ذلك العلاقات التجارية والتعاون الدولي، ولكن الصين ليست تحت الاستعمار الغربي في الوقت الحالي.
المراجع
وقت النشر : 2024-01-19 15:36:35 ·
يعتمد هذا الموقع على عرض الإعلانات في تحقيق الدخل ، نشكر تفهمكم الدائم ونتمنى لكم قضاء وقت رائع ... وشكراً :D .