البرمجة ويرمز لها بالإنجليزية بــ Programming , وهي عمليات روتينية يتلقاها جهاز الحاسوب أو أي جهاز آخر له علاقة وثيقة بالدارة الكهربائية. تمثل البرمجة أداة يمكن توجيهها للحاسوب , بينما يعتبر فيلم الفيديو أو الروبوت وغيره ناتج من عملية البرمجة.
لا نستطيع القيام بتعريف اصطلاح ما دون الارتكاز على حقيقة الإدراك جيدا, وان كنت تريد معرفة ما هي البرمجة يجب عليك بداية ربط هذا المفهوم بحقيقة الأشياء الملموسة.
على سبيل المثال لو اردنا تعريف ما هو الكتاب أو ما هو الصدى والصوت. لا بد من استشعار هذه الكائنات من قبل باحدى الحواس الجسدية التي تقودنا لإدراك ذلك.
قبل ان نبدأ في ابراز مفهوم وماهية البرمجة, يجب علينا اولا ادراك ما هي الحاجة التي دعتنا للبحث في هذا الاصطلاح أو التعريف. بالتالي هل هي كلمات مسموعة من البعض؟ ,ام انها تأثيرات جانبية ايجابية في الحياة قادتنا للبحث عن حقيقة الأمر.
هي وسيلة ذات قواعد وأسس لغوية تم اعدادها من قبل مهندسين وخبراء. تمكننا من كتابة وتسطير الأوامر والتوجيهات لأي قطعة الكترونية قادرة على تولي وتكرار الخطوات المعدة مسبقا.
حيث أن ذلك دون الحاجة لتدخل مباشر للإنسان , وفي غالب الأمر تم تصميم وبناء لغات البرمجة لتعمل على الحواسيب أو أشباه حواسيب.
ومع ذلك تمثل الحواسيب بأنها قادرة على استقبال هذه الأوامر والتوجيهات. وذلك عن طريق وحدات معالجة مركزية IO تمكننا من التفاعل مع الادخالات والمخرجات.
تعد البرمجة ذات تاريخ عريق مرورا في رحلة تاريخية طويلة مع علماء الخوارزميات.
ويعود الفضل في ذلك إلى عالمة الرياضيات آدا لوفليس.
والتي قامت بتطوير خوارزمية عام 1843 لحساب الارقام وتفعيلها على محرك تحليلي يستخدم البطاقات المثقبة.
الة هوليريث والتي تم تطويرها بتاريخ 1889 من قبل العالم هيرمان هوليريث.
بالتالي هي أول آلة قادرة على قراءة البيانات بشكل آلي ومنظم ليحقق بذلك أقوى أداة برمجية مجدولة الاستخدام في ذلك الوقت.
بالتالي فقد حدثت بعد ذلك فجوة في مجال التقنية والتي بدأت في عام .
1956 حيث تم تقديم أول لغة برمجية صريحة ذات استخدام متعدد الأغراض من المهندس جون باكوس وهي لغة فورتران والتي لاقت رواجا واسعا ولا زالت قيد الاستخدام حتى يومنا هذا.
في عام 1958 لحق هذه الفترة تغيير فرعي على لغات البرمجة منخفضة المستوى والتي أدت الى تطوير لغة Lisp من قبل العالم جون مكارثي .
وفي عام 1965 تم تطوير لغة سيمولا من قبل العالم اولي جون داهل والعالم كريستين نيجارد لتكون بذلك أول لغة كائنات موجهة في العالم.
بالتالي فقد ازداد انتشار الشيفرات البرمجية مفتوحة المصدر بين مهندسي الحاسوب والمطورين والهواة.
حيث اصبح كل منهم ينافس نظيره في تقديم لغته وتسويقها على انها افضل لغة لبناء الموارد وعتاد الحواسيب.
ومن بينهم شخصية ذات ثروة اقتصادية كبيرة وهو بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت الآن والذي قام في عام 1975. هو وزميله بول آلن بتطوير لغة Altair Basic ودمجها في إطار عمل تطبيقات ويندوز مع اللغات الاساسية الاخرى.
في عام 1979 تم تطوير لغة سي بلس بلس من قبل العالم بيارن ستروستروب والذي قدم لغة شبيهة باللغة سمولا حيث تدعم البرمجة الكائنية الموجهة.
على سبيل المثال فقد تم اعتمادها لتكن بذلك لغة اولية متعددة الأنماط ذات استخدام موحد في انظمة التشغيل يونيكس ووندوز مفتوحة المصدر وتستخدم حتى يومنا هذا. لم يكن تطوير لغات البرمجة أحد أبواب الثراء لدى مهندسيها ومطوريها.
فقد اشتهرت بعض اللغات بمدى انتشارها السريع ولقيت رواجا واسعا من قبل الشركات والمنشآت الصناعية بينما بقي البعض منها مهجورا ذات قلة قليلة من المطورين والذين راق لهم الاختلاف في أدوات التطوير والتطبيقات لديهم.
لكي نعلم ما هي البرمجة وجب علينا التمييز بين لغاتها ولو بتلك الفوارق البسيطة والتي ربما ستمنحنا ترتيب وتنظيم جيد لاحتياجاتنا قبل البدء في كسب المهارات:
بعد ان قمنا بتوضيح ما هي البرمجة وما هو تصنيفها في ذاكرة الحاسوب سنقوم بالتركيز على أهم استخدامات البرمجة في علوم التقنية وما هي القيمة الحقيقية التي سنجدها عند الدخول في شتى مجالات الحاسوب ويمكن استخدام البرمجة في العديد من المجالات ومنها:
وفقا لاحصائيات فقد بلغت أعداد المواقع الالكترونية حول العالم ما يقارب 1.188.038.392 مليار موقع الكتروني بمعدل 175 موقع يتم تفعيله كل دقيقة في محركات البحث وهذه أرقام كبيرة جدا مقارنة في السنوات السابقة.
ما يعني هناك أعداد كبيرة ربما تتجاوز نصف مليار مبرمج قادر على إنتاج تطبيقات انترنت حول العالم.
وبالتالي لنعلم ما هي البرمجة القائمة على بناء المواقع الالكترونية يجب علينا دراسة لغات التوصيف HTML وتوابعها والتي ستمكننا من إنشاء مواقع إلكترونية يتوالى اليها الزائرين من كل مكان.
ساعدت البرمجة و ادواتها في بناء تطبيقات أجهزة طرفية قدمت العديد من التطورات الحياتية التي لم تعد كالسابق.
إذ تضمن ذلك تطورات جوهرية على انظمة تشغيل الهواتف المحمولة وشاشات عرض التلفاز وشاشات المركبات وغيرها من الملحقات والتي فتحت الآفاق أمام المبرمجين في إضفاء مزايا لم تكن موجودة مسبقا.
و بالتالي يعود الفضل في ذلك الى تطوير انوية معالجة ذات تقنية Micro لدى العديد من شركات تصنيع العتاد حيث وفرت انظمة ذكية تجيد محاكاة الاوامر البرمجية في اجهزة صغيرة الحجم تمكن المستخدم الاستفادة من مزاياها في كل مكان.
هناك طرق جيدة في بدء حياة برمجية تساعدك على وضع الخطى في هذا الطريق: